كوريا الجنوبية.. مخاوف من أزمة مالية مع ارتفاع تكاليف الاقتراض

كوريا الجنوبية.. مخاوف من أزمة مالية مع ارتفاع تكاليف الاقتراض

أعرب ما يقرب من 60% من الخبراء الاقتصاديين والماليين في كوريا الجنوبية عن قلقهم من أن تواجه البلاد أزمة مالية على المدى القصير، وسط مخاوف من تأثير ارتفاع تكاليف الاقتراض على الشركات والأسر.

وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، اليوم الأحد، أنه وفقا لاستطلاع رأي أجراه بنك كوريا الجنوبية المركزي وشمل 72 خبيرا في الداخل والخارج في وقت مبكر من هذا الشهر، قال 58.3% إن هناك فرصا عالية أو عالية جدا لحدوث أزمة مالية شاملة "في غضون عام".

وارتفع الرقم عن 26.9% في استطلاع مماثل أجري في مايو الماضي.

ومن بين عوامل المخاطرة، أشار 27.8%، وهي أكبر نسبة بين المشاركين في الاستطلاع، إلى التحديات التي تواجه الشركات عند تأمين الأموال اللازمة وسط ارتفاع تكاليف الاقتراض.

وأعرب 16.7% من الخبراء عن قلقهم بشأن ارتفاع مستوى ديون الأسر وتزايد أعباء خدمة الديون.

ورفع بنك كوريا المركزي سعر الفائدة بمقدار 2.75 نقطة مئوية مجمعة منذ أغسطس من العام الماضي للسيطرة على التضخم.

كما رفعت البنوك أسعار الفائدة على القروض التي جعلت من الصعب على الشركات والأسر الاقتراض أو سداد الديون.

وكانت توقعات اقتصادية قد أشارت في وقت سابق إلى أن إجمالي الناتج المحلي الكوري الجنوبي ربما ينمو بنسبة أقل من 2%، العام المقبل؛ بسبب تداعيات ارتفاع معدل الفائدة والتضخم.

كانت أسعار المستهلكين قد ارتفعت بأسرع وتيرة منذ نحو 24 عاماً لتصل إلى 6.3% خلال شهر يوليو الماضي، وارتفعت إلى 5.7% خلال أكتوبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

وكانت السلطات المالية في كوريا الجنوبية قد قالت إنها تعتزم التخفيف بشكل مؤقت لقواعد السيولة المالية لدى شركات التأمين، في أحدث حلقة من سلسلة الإجراءات الأخيرة التي تستهدف تخفيف الضغط على سوق الائتمان بالبلاد.

وقد سجل الاقتصاد الكوري معدل نمو أقل من 2% مرتين فقط من قبل، مرة في عام 2009 بعد الأزمة المالية العالمية مباشرة، والمرة الثانية في عام 2020 بعد تفشي فيروس كورونا، وتبلغ توقعات نمو منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للاقتصاد الكوري هذا العام 2.7%.

ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بمعدل 3.1% هذا العام، و2.2% في العام القادم، ثم يبدأ في الانتعاش خلال عام 2024 من خلال نمو يبلغ 2.7%.

تسببت تداعيات الجفاف وموجات الحر والوباء والحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمات اقتصادية عالمية في كل القطاعات وعلى رأسها الطاقة، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة وغلاء المعيشة والتضخم إلى كل ركن من أركان كوكب الأرض تقريبا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية